مِنْهَا: حَدِيثُ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [قَالَ:] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا» [1] . وسئل عنه يحيى بْن معين فَقَالَ: مَا سمعت به قط، ومَا بلغني إلا عنه [2] .
وَاتَّهَمُوهُ بِوَضْعِ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عن النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ «الإِيمَانُ إِقْرَارٌ بِالْقَوْلِ [3] وَعَمَلٌ بِالْجَوَارِحِ» [4] . توفي فِي شوال هَذِهِ السنة.
كَانَ أبوه أحد القراء بمدينة الرسول [6] صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ. قرأ عَلَى نافع، فأمَا محمد فإنه سكن بغداد وحدّث بها عن أبيه وغيره، وَهُوَ ثقة [7] .
وروى عنه: مسلم بْن الحجاج وغيره. وَكَانَ مصعب الزبيري يقول: لا أعلم فِي قريش كلها أفضل من المسيبي [8] .
أَخْبَرَنَا القزاز قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي [بن ثابت] الحافظ قال: أخبرنا أحمد بْن جعفر [9] القَطِيعيّ قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بْن المظفر قَالَ: قَالَ البغوي: مَات المسيبي ليومين بقيا من ربيع الأول سنة ست وثلاثين [10] ومائتين.