توفي الشاذكوني فِي جمَادى الآخرة من هَذِهِ السنة بأصبهان [1] .
أنبأنا إسمَاعيل بْن أحمد قَالَ: سمعت أبا القاسم يوسف بْن الحسن الزنجاني [2] يقول: سمعت أبا نعيم أحمد بْن عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا الحسين بْن قانع [3] يقول: سمعت إسمَاعيل بْن طاهر البلخي يقول: رأيت سليمَان الشاذكوني فِي النوم، فقلت: مَا فعل الله بك يَا أبا أَيُّوب؟ فَقَالَ: غفر [الله] [4] لي. قلت: بمَاذا؟ قَالَ: كنت فِي طريق أصبهان [أمر إليها] [4] فأخذتني مطرة، وكانت [5] معي كتب، ولم أكن تحت سقف ولا شيء، فانكببت عَلَى كتبي حَتَّى أصبحت [6] وهدأ المطر، فغفر لي الله بذلك [7] .
سمع هشام بْن يوسف، وجرير بْن عبد الحميد.
روى عنه أحمد بن حنبل، وقال: هُوَ ثقة. توفي بالبصرة في هذه السنة.
ودون هَذَا رجل يقال لَهُ: علي بْن بري، وليس فيه: «بحر» .
حدث ببغداد أيضا عن سلمة بْن شبيب، وروى عنه: أبو بكر الشافعي.
بصري المولد [10] ، كوفي المنشأ [11] ، ولد سنة إحدى وستين ومَائة.
وسمع حمَاد بْن زيد، وهشام بْن بشير، وسفيان بْن عيينة، وخلقا كثيرا.
وَكَانَ المقدم عَلَى حفاظ وقته، وَكَانَ سفيان بْن عيينة يقول: والله إني أتعلم من