فقالت [1] :

ويبكي فأبكي رحمة لبكائه ... إذا مَا بكى دمعا بكيت لَهُ دمَا

وَكَانَ الرشيد قد طلبها من مولاها، فَقَالَ: لا أبيعها بأقل من مائة ألف، فبعث الرشيد فأحضرها، ثم ردها، فتصدق الناطفي لمَا رجعت [2] بثلاثين ألف درهم، فلما مات مولاها أخرجت إلى السوق، فبلغ بِهَا مسرور مَائتي ألف درهم [3] ، فزاد رجل واشتراها، وأخرجها إِلَى خراسان، فمَاتت هناك.

1293- غسان بْن الربيع بْن منصور، أبو محمد الغساني الأزدي [4] .

من أهل الموصل، سمع حمَاد بْن سلمة، روى عنه أبو يعلى الموصلي [5] .

وأحمد بْن حنبل، ويحيى بْن إِبْرَاهِيم الحربي، وَكَانَ نبيلا فاضلا ورعا.

توفي بالموصل في هذه السنة.

1294- يحيى بْن يحيى بْن بكير بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أبو زكريا التميمي المنقري [6] .

من ولد قيس بْن عاصم المنقري. وقال البخاري: ويقال: هُوَ مولى بني منقر من بني سعد.

سمع من مَالك، والليث بْن سعد، وابن لهيعة وغيرهم، وَكَانَ عالمَا خيرا ورعا [7] ، وَكَانَ ابْن رَاهَوَيْه يقول: مَا رأيت مثل يحيى بْن يحيى، ومَا رأى مثل نفسه.

/ أنبأنا إسمَاعيل بْن أحمد قَالَ: أنبأنا أبو القاسم يوسف بْن الحسن التفكري 52/ ب قَالَ: سمعت أبا علي الحسن بْن علي بْن بندار الريحاني يقول: كَانَ يحيى بْن يحيى يحضر مجلس مالك، فانكسر قلمه، فناوله المأمون قلمَا من ذهب- أو مقلمة من ذهب-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015