وأن ينقل الملك إِلَى الأعاجم، وأن المعتصم غضب عَلَيْهِ، وحبسه وقيده، فبقي مدة ثم مات في هذه السنة.
وقيل: بل قتله وصلبه بإزاء بابك، وذلك فِي شوال هَذِهِ السنة.
وقال أبو بكر الصولي: مَات فِي الحبس، وصلب بعد ذلك [1] بباب العامة فِي شعبان [2] ، وأحضرت أصنام كانت حملت إليه من أشروسنة، فضربت بالنار، وطرح الأفشين فيها، فأحرق وذرى [وذلك في [3] شعبان] .
ولي إمرة المدينة مرة بعد مرة، وولي قضاءها للمَامون، وَكَانَ أجمل قرشي وأحسنه وجها، وأجوده لسانا، وتوفي [6] وَهُوَ شيخ قريش في هذه السنة. وَكَانَ [7] قد بلغ ثلاثا وثمَانين سنة، وَكَانَ آخر ولد سعيد لأنهم انقرضوا.
سمع أبا عوانة، وابن المبارك، والمبارك بْن فضالة/، وغيرهم، روى عنه أحمد بْن حنبل، والبخاري فِي الصحيح.
وتوفي في هذه السنة.
مولدة من مولدات اليمَامة، وبها نشأت وتأدبت، واشتراها النطاف ورباها، وكانت صفراء جميلة الوجه شكلة، سريعة البديهة فِي الشعر، تجاوب فحول الشعراء، جاءها رجل فَقَالَ أجيزي [10] :
ومَا زال يشكو الحب حَتَّى حسبته ... تنفس من أحشائه أو تكلما