وأن ينقل الملك إِلَى الأعاجم، وأن المعتصم غضب عَلَيْهِ، وحبسه وقيده، فبقي مدة ثم مات في هذه السنة.

وقيل: بل قتله وصلبه بإزاء بابك، وذلك فِي شوال هَذِهِ السنة.

وقال أبو بكر الصولي: مَات فِي الحبس، وصلب بعد ذلك [1] بباب العامة فِي شعبان [2] ، وأحضرت أصنام كانت حملت إليه من أشروسنة، فضربت بالنار، وطرح الأفشين فيها، فأحرق وذرى [وذلك في [3] شعبان] .

1290- عبد الجبار بْن سعيد بْن سليمَان بْن نوفل [4] بْن مَاحق [5] .

ولي إمرة المدينة مرة بعد مرة، وولي قضاءها للمَامون، وَكَانَ أجمل قرشي وأحسنه وجها، وأجوده لسانا، وتوفي [6] وَهُوَ شيخ قريش في هذه السنة. وَكَانَ [7] قد بلغ ثلاثا وثمَانين سنة، وَكَانَ آخر ولد سعيد لأنهم انقرضوا.

1291- علي بْن الحكم [أبو الحسن] [8] المروزي [9] .

سمع أبا عوانة، وابن المبارك، والمبارك بْن فضالة/، وغيرهم، روى عنه أحمد بْن حنبل، والبخاري فِي الصحيح.

وتوفي في هذه السنة.

1292- عنان.

مولدة من مولدات اليمَامة، وبها نشأت وتأدبت، واشتراها النطاف ورباها، وكانت صفراء جميلة الوجه شكلة، سريعة البديهة فِي الشعر، تجاوب فحول الشعراء، جاءها رجل فَقَالَ أجيزي [10] :

ومَا زال يشكو الحب حَتَّى حسبته ... تنفس من أحشائه أو تكلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015