سكن بغداد، وحدث بِهَا عن الليث بْن سعد، وزهير بْن معاوية، وحمَاد بْن سلمة وغيرهم. روى عَنْهُ: يحيى بْن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وغيرهم، وَكَانَ ثقة مأمونا، حج ستين حجه، إلا أنه كَانَ يصحف، وامتحن فأجاب.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي، أخبرنا محمد بْن عبد الواحد/، أَخْبَرَنَا الْوَلِيد بْن بكر، حَدَّثَنَا علي بْن أحمد بْن زكريا [2] الهاشمي، 46/ ب حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بْن أحمد العِجْليّ قَالَ: حدثني أبي قَالَ: سعيد بْن سليمَان ويعرف بسعدويه ثقة، قيل له بعد ما انصرف من المحنة مَا فعلتم؟ قَالَ: كفرنا ورجعنا [3] .
توفي سعدويه [4] ببغداد في هذه السنة فِي ذي الحجة [5] ، وله مَائة سنة.
صاحب الكتاب «المختصر فِي النحو» وإنمَا قيل لَهُ الجرمي لأنه كَانَ ينزل فِي جرم [وقيل: بل كَانَ مولى لجرم] [7] ، وجرم من قبائل اليمن، وأخذ النحو عن الأخفش وغيره، ولقي يونس بْن حبيب وَلَم يلق سيبويه، وأخذ اللغة عن أبي عبيدة، وأبي زيد، والأصمعي، وطبقتهم، وأسند الحديث عَنْ يزيد بْن زريع وغيره، وَكَانَ حسن الاعتقاد، غزير العلم، وناظر الفراء فأفحم الفراء.
توفي في هذه السنة.