وفيها: أسر مَازيار فضرب خمسمَائة سوط، فمَات من يومه، وَكَانَ خلع بطبرستان [1]- وصلب إِلَى جانب بابك بسامراء.
وحج بالناس/ في هذه السنة مُحَمَّد بْن داود.
بغدادي نزل المصيصه، فقيل لَهُ: المصيصي، حدث عن إبراهيم بْن سعد، وحمَاد بْن زيد، وغيرهمَا. رَوَى عنه: أحمد بْن حنبل، وأبو داود، وعباس الدوري.
وَكَانَ ثقة.
وتوفي في هذه السنة.
سكن بغداد، وله فضل وافر، وحظ من الأدب زائد [4] ، سمع من أبي زيد والأصمعي، وجالس المأمون، وَكَانَ شاعرا مجيدا، وله كتاب مصنّف يفتخر به اليزيدون، وَهُوَ مَا اتفق لفظه واختلف معناه نحو من سبعمَائة ورقة، وذكر أنه بدأ بتصنيفه وَهُوَ ابْن سبع عشرة سنة، ولم يزل يعمله إِلَى أن أتت [5] عَلَيْهِ ستون سنة، وله كتاب «معادن القرآن» [6] وكتاب « [فِي] [7] بناء الكعبة وأخبارها» .