ثُمّ دخلت سنة ثمَان عشرة ومَائتين

فمن الحوادث فيها:

[أمر المأمون بتفريغ الرّافقة]

أن المأمون أمر بتفريغ الرافقة لينزلها حشمه، فضج من ذلك أهلها، فأعفاهم.

والرافقة: رقة الشام [1] .

وفيها:

[توجيه المأمون ابنه العباس إلى أرض الرّوم]

وجه المأمون ابنه العباس إِلَى أرض الروم فِي أول يوم من جمَادى، وأمره بنزول الطوانة [2] ، وبنائها، وَكَانَ قد وجه الفعلة فابتدأ فِي بنائها [3] وفرضها [4] ميلا فِي ميل، وجعل لها أربعة أبواب، وبنى عَلَى كل/ باب حصنا [5] . 8/ ب

وفي هذه السنة:

[كتابة إلى إسحاق بن إبراهيم بامتحان القضاة]

كتب المأمون إِلَى إِسْحَاق بْن إبراهيم فِي امتحان القضاة، وأمر بإشخاص جماعة منهم إليه بالرقة، وَكَانَ هَذَا أول كتاب كتب فِي ذلك، ونسخة كتابه إليه [6] :

أمَا بعد فإن حق الله عَلَى أئمة المسلمين وخلفائهم الاجتهاد فِي إقامة دين الله الذي استحفظهم عَلَيْهِ [7] ، ومواريث النبوة التي ورثهم [8] ، وأثر العلم الّذي استودعهم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015