فَقَالَ له: نعم قال: فخرج إلى واسط، فجاء إلى يزيد بن هارون، فدخل عليه المسجد، وجلس إليه فَقَالَ لَهُ: يا أبا خَالِد، إن أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول لك إني أريد أن أظهر أن القرآن مخلوق. فَقَالَ: كذبت على أمير المؤمنين، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على ما لا يعرفونه، فإن كنت صادقا فعد غدا إلى المجلس [1] ، فإذا اجتمع الناس فقل، قَالَ: فلما كان الغد اجتمع الناس فقام، فَقَالَ: يا أبا خَالِد، رضي الله عنك، [2] إن أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول لك: إني أريد [3] أن أظهر أن القرآن مخلوق، فما عندك في ذلك؟ قَالَ: كذبت في ذلك على [4] أمير/ المؤمنين، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على ما لا يعرفونه وما لم يقل له أحد قَالَ: فقدم فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، كنت أنت أعلم.
[قَالَ:] [5] وكان من القصة كيت وكيت. فقال له: ويحك، تلعب بك. [6] توفي يزيد بواسط غرة ربيع الآخر من هذه السنة.
أخبرنا عبد الرحمن [من محمد] [7] قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا الحسين بْن عَبْد الله بن أحمد بن أبي علاثة حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان قَالَ: حدثنا أبو محمد السُّكري قَالَ: حدثنا يحيى بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري قَالَ: حدثني أبو نافع ابن بنت يزيد بن هارون قال: كنت عند أحمد بن حنبل وعنده رجلان، فَقَالَ أحدهما: [8] يا أبا عبد الله، رأيت يزيد بن هارون في المنام فقلت لَهُ: يا أبا خالد، ما فعل الله بك؟ قَالَ: غفر لي وشفعني وعاتبني. فقلت لَهُ [9] : غفر لك