العتيقي قال: أخبرنا أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب قال: أخبرنا الحسن بن حبيب بْن عبد الملك قَالَ: سمعت أبا جعفر محمد بن إسماعيل الصائغ يَقُولُ: قَالَ رجل ليزيد بن هارون: كم حزبك [من الليل] [1] ؟ قَالَ: وأنام من الليل شيئا؟ إذا لا أنام الله عيني [2] .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا علي بن أحمد الرزاز قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بْن الأزهر قَالَ: سمعت الحسن [3] بن عرفة يَقُولُ: / رأيت يزيد بن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عينين، ثم رأيته بعين واحدة، ثم رأيته وقد ذهبت عيناه، فقلت: يا أبا خَالِد، ما فعلت العينان الجميلتان؟ فَقَالَ: ذهب بهما بكاء الأسحار [4] .
أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أحمد [بْن علي بْن ثابت] [5] الخطيب قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن [6] الحيزي وأبو سعيد الصيرفي قالا: حَدَّثَنَا أبو الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: حدثنا يحيى بن أبي طالب قَالَ: أخبرني الحسن بن شاذان الواسطي [7] قَالَ: حدثني ابن عرعرة قَالَ: حدثني ابن أكثم قَالَ: قال لنا المأمون:
لولا مكان يزيد بن هارون لأظهرت أن القرآن مخلوق فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين [8] ، ومن يزيد حتى يتقى [9] ؟ قَالَ: ويحك، إني أخاف أن يرد علي، فيختلف الناس وتكون فتنة، وأنا أكره الفتنة. فقال له الرجل [10] : فأنا أخبر لك [11] ذلك منه.