1067- بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير.

يقال: بكار، وإنما هو: أبو بكر. كان مدرة قريش شرفا وبيانا ولسانا وجاها وحسن أثر، وكان الرشيد معجبا به، فاستعمله على المدينة، وأقام عامله عليها اثنتي عشرة سنة وثلاثة أشهر وأحد عشر يوما، وأخرج على يده لأهل المدينة ثلاث أعطيات مقدارها ألف ألف دينار ومائتي ألف دينار، كل عطاء أربعمائة ألف دينار.

وكان الرشيد إذا كتب إليه كتب: من عبد الله هارون أمير المؤمنين إلى أبي بكر بن عَبْد اللَّه.

وكان عماله وجوه أهل المدينة فقها وعلما ومروءة وشرفا. وكان جوادا، فقل بيت بالمدينة لم يدخله صنيعه.

توفي في ربيع الأول من هذه السنة.

1068- أبو نواس الحسن بن هانئ بن جناح بن عبد الله بن الجراح، أبو علي. الشاعر المعروف بأبي نواس

[1] .

ويقال لَهُ: الحكمي، وفي ذلك قولان: أحدهما: أنه نسبة إلى جده الأعلى الحكم بن سعد العشيرة والثاني: أنه مولى الجراح.

ولد بالأهواز، ونشأ بالبصرة، وقرأ القرآن على يعقوب الحضرمي، واختلف إلى أبي زيد النَّحْوِي، وكتب عنه الغريب والألفاظ، وحفظ عن أبي عبيدة أيام الناس، ونظر في نحو سيبويه.

قال الجاحظ: ما رأيت أحدا كان أعلم باللغة من أبي نواس، ولا أفصح لهجة مع حلاوة ومجانبة الاستكراه.

وسمع الحديث من: حماد بن زيد، وعبد الواحد بن زيد، ومعمر بن سُلَيْمَان، وغيرهم. وأسند الحديث.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ خَيْرُونٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ علي بن ثابت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015