الكوفة العباس بن موسى الهادي، وعلى البصرة منصور/ بن المهدي، وبخراسان المأمون [1] .
[2] .
سَمِعَ الأعمش، والجريري، والثوري، وغيرهم.
روى عنه: أحمد ويحيى. وكان من الثقات المأمونين، ومن عباد الله الصالحين.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أبو بكر بن علي بن ثابت، أخبرنا أبو نصر مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيَّاتُ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرميُّ قَالَ:
سَمِعْتُ الحسن بن حماد سجادة يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ أُمَّ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ قَالَتْ لَهُ: يَا بُنَيَّ، إِنَّ بِالْكُوفَةِ رَجُلا يَسْتَخِفُّ بِأَصْحَابِ الْحَدِيثِ، وَأَنْتَ عَلَى الْحَجِّ فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّي عَلَيْكَ أَنْ لا تَسْمَعَ مِنْهُ شَيْئًا. قَالَ إِسْحَاقُ: فَدَخَلْتُ الْكُوفَةَ فَإِذَا الأَعْمَشُ قَاعِدٌ وَحْدَهُ، فَوَقَفْتُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ: أُمِّي وَالأَعْمَشُ!! وقال النبي للَّه صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» . فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَسَلَّمْتُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، حَدِّثْنِي فَإِنِّي رَجُلٌ غَرِيبٌ. قَالَ: مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ وَاسِطَ. قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قُلْتُ: إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ. قَالَ: فَلا حَيِيتَ وَلا حَيِيَتْ أُمُّكَ، أَلَيْسَ حَرَّجَتْ أَنْ لا تَسْمَعَ مِنِّي شَيْئًا؟
قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، لَيْسَ كُلُّ مَا بلغك يكون حَقًّا. قَالَ: لأُحَدِّثَنَّكَ بِحَدِيثٍ مَا حَدَّثْتُهُ أَحَدًا قَبْلَكَ. فَحَدَّثَنِي عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْخَوَارِجُ كِلابُ أَهْلِ النَّارِ» [3] .
تُوُفِّيَ إِسْحَاقُ بواسط في هذه السنة. /