خلون منه، من سنة ثلاث وتسعين، فكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة، وشهرين، وثمانية عشر يوما، وكان له سبع وأربعون سنة، وخمسة أشهر، وخمسة أيام. وقيل:

خمس وأربعون سنة. وقيل: ست وأربعون. وصلى عليه ابنه.

وتوفي وفي بيت المال تسعمائة ألف ألف ونيف. وذكر بعض المؤرخين أنه خلف ما لم يخلفه أحد من الملوك من العين والورق والجوهر والدواب والأثاث، ما بلغ قيمته سوى قيمة الضياع: مائة ألف ألف دينار [1] .

ورثاه أبو الشيص فَقَالَ:

غربت في الشرق شمس ... فلها العينان تدمع

ما رأينا قط شمسا ... غربت من حيث تطلع

[2] .

1062- أبو بكر بن عياش بن سالم بن الحناط، مولى واصل بن حيان الأسدي

[3] .

وقد اختلفوا في اسمه، فقيل: شعبة، وقيل: مُحَمَّد، وقيل: مُطَرِّف، وقيل:

رؤبة، / وقيل: سالم، وقيل: اسمه كنيته.

ولد سنة سبع وتسعين، وقيل: أربع وتسعين، وقيل: خمس وتسعين، وقيل:

ست وتسعين.

سمع أبا إسحاق السبيعي، وسليمان التيمي، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خَالِد، وهشام بْن عُرْوَة، وغيرهم.

روى عَنْه: ابن المبارك، وابن مهدي، وحسين الجعفي، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وغيرهم.

وكان ثقة متشددا في السّنّة، إلا أنه ربما أخطأ في الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015