وفيها: أمر الرشيد بنقض جامع المنصور وبنيانه.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي بن ثابت، أخبرنا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا إسماعيل بن علي الحبطي قَالَ: وهدم مسجد أبي جعفر، وزيد في نواحيه، وجدد بناؤه، وأحكم، وكان الابتداء فيه في سنة اثنتين وتسعين، والفراغ منه في سنة ثلاث وتسعين ومائة.
وفيها: قدم يحيى بن معاذ بأبي النداء [1] على الرشيد وهو بالرقة، فقتله وقتل الهيصم اليماني [2] .
وفيها: تحرك ثروان الحروي، وقتل عامل السلطان بطف البصرة [3] .
وفيها: حج بالناس الفضل بن العباس بن محمد بن علي، وكان والي مكَّةَ [4] .
وقيل: بل حج بهم الْعَبَّاس بن عبد الله بن جعفر بن المنصور.
[5] .
كان يحفظ القرآن- فيما ذكر الأصفهاني- إلا أنه اشتهر بالغناء.
أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الأنطاكي، أخبرنا أبو الحسن بن الطيوري، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو عمرو بن حيوية، أخبرنا محمد بن خلف بن المرزبان، حدثنا حماد بن إسحاق قال: أخبرني أَبِي قَالَ: قال ابن جامع: كان أبي ينهاني عن الغناء ويعذبني عليه، ويضيق علي، فهربت منه إلى أخوالي، وكانوا ينزلون بحران، فأنزلوني في مشرعة على نهر، فإنّي أشرف منها على نهر إذ طلعت سوداء معها قربة، فنزلت إلى المشرعة، فجلست ووضعت قربتها، واندفعت تغني: