فذكرت حملك إياي على عنقك، فرثيت لك من المحل الذي كنت فيه، فأفرجت عنك [1] . قال: فأكرمني وقرب مجلسي.
ثم قَالَ: إن يحيى بن خالد تنكر لي كأنه خاف أن أغلبه على أمير المؤمنين دونه، فخفته فاستأذنت للحج، فأذن لي.
فلم يزل مقيما بمكة حتى مات بها [2] في هذه السنة رحمه اللَّه.
[3] .
من بني عايش، وهم من ولد بكر بن [وائل] [4] . كان عالما صدوقا ثبتا. وكان أبوه والي البصرة، فلم يأخذ من ميراثه شيئا، وكان يعمل الخوص.
أخبرنا ابن ناصر قال: أخبرنا عبد القادر بن مُحَمَّد قَالَ: أخبرنا أبو بكر الخياط قال: حدّثنا ابن أبي الفوارس قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم قَالَ: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق قال: حدثنا أبو بكر المروزي قَالَ: سمعت عبد الوهاب يقول:
سمعت أبا سليمان الأشقر يقول: تنزّه/ يزيد بن زريع عن خمسمائة ألف من ميراث أبيه فلم يأخذه.
توفي يزيد بالبصرة فِي هَذِهِ السَّنَةِ. وَقِيلَ: فِي سَنَةِ سَبْعٍ وسبعين، وكان ثقة صدوقا ثبتا في الحديث [5] .