ميراثًا قطع به عذرك، اعلم أن رسول الله صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم خصم من/ خالفه في أمته، ومن كان محمد خصمه كان الله خصمه، فاعتد لمخاصمة اللَّه، ومخاصمة رسوله حججا تضمن لك النجاة، أو استسلم للهلكة، واعلم أن أبطأ الصرعى نهضة صريع هوى يدعيه إلى الله قربة، وإن أثبت النَّاسَ قدمًا يوم القيامة آخذهم بكتاب الله وسنة نبيه صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم، فمثلك لا يكاثر بتجريد المعصية، ولكن تتمثل لك الإساءة إحسانا [1] ، ويشهد لك [2] عليها خونة [3] العلماء، وبهذه الحبالة [4] تصيدت الدنيا نظراءك، فأحسن الحلم [5] فقد أحسنت إليك الأداء [6] قَالَ: فبكى المهدي.

قال أبو همام: فأخبرني بعض الكتاب أنه رأى هذا الكلام مكتوبا في دواوين المهدي [7] .

954- عبد الملك [بن محمد] بن أبي بكر بن محمد بن عمر وبن حزم الأنصاري

[8] .

مديني قدم واليا على قضائها من قبل الهادي، وكان عالما بمذاهب أهل المدينة، روى عَنْه: المفضل بن فَضَالة [وغيره] ، وتوفي [بالعراق] [9] في هذه السنة.

955- الفرج بن فضالة بن النعمان بن نعيم، أبو فضالة الحمصي التنوخي [من أنفسهم]

[10] .

سكن بغداد، وكان على بيت المال بها في [أول] [11] خلافة الرشيد. حدّث عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015