وابن سيرين، وبكر بن عبد اللَّه، وثابت، روى عَنْه: عفَّان، وغيره. وكان عبدا صالحا، كثير الخوف، شديد البكاء، وكان يذكر ويعظ، فحضر مجلسه سفيان الثَّورِي فَقَالَ: هذا نذير قوم.
[قال المؤلف:] [1] وقد ضعفه بعض/ المحدثين، والذي نراه أنه كان يخلط فيما يروي، ولا يتعمد الخطأ.
[أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي قال أخبرنا السُّكري] [2] قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي قال: حدثنا جعفر بن محمد [بن] الأزهر قال: حدّثنا [ابن] الغلابي قال: حدثنا شيخ من الكتاب: أن صالحا المري [لما] [3] أرسل إليه المهدي، قدم عَلَيْهِ، فلما دخل عليه ودنا بحماره من بساط المهدي أمر ابنيه- وهما وليا عهده- مُوسَى وهارون، فَقَالَ: قوما فأنزلا عمكما. فلما أقبلا إِلَيْهِ أقبل صالح على نفسه، فَقَالَ: يا صالح [لقد] [4] خبت وخسرت، إن كنت إنما عملت لهذا اليوم [5] .
أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن [علي] الخطيب [6] قَالَ: أخبرني علي [ابن أيّوب قال] : [7] حدثنا محمد بن عمران بن موسى قَالَ: حدثنا محمد بن أحمد الكاتب قَالَ: حدثنا الحسين بْن فهم قَالَ: حَدَّثَني أبو همام قَالَ: حدثني أبو نعيم بن أعين قال: قال صالح المري: دخلت على المهدي فقلت: يا أمير المؤمنين، احمل [8] للَّه ما أكلمك به اليوم، فإن أولى الناس باللَّه أحملهم لغلظة النصيحة فيه، وجدير بمن له [قرابة] [9] برسول الله صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم أن يرث أخلاقه، ويأتمّ بهداه وقد ورثك الله من فهم العلم