سمع عطاء بْن أبي رباح [3] ، ونافعا، ومكحولا. روى عنه ابْن المبارك، ووكيع، وشبابة، نزل بغداد وحدث بها، وولاه المنصور بيت المال، وكان ثقة من خيار الناس.
وتوفي في هذه السنة.
كان شديد الخوف [من الله] [5] ، كثير البكاء.
أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بْن عَبْد الجبار، قال: أخبرنا علي بن أحمد الملطي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف، قال: أخبرنا الحسين بْنُ صَفْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القرشي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، قَالَ:
كَانَ هِشَام بْن أبي عَبْد اللَّه قَدْ أظلم بصره من طول البكاء، فكنت تراه يبصر إليك ولا يعرفك حَتَّى تكلمه.
تُوُفِّيَ في هذه السنة، وقيل: سنة اثنتين وخمسين ومائة.
وَكَانَ اسمه عَبْد الوهاب، فصغر فقيل وهيب. أدرك عطاء، ومنصور بْن زاذان، وَكَانَ شديد الورع كثير التعبد، وَكَانَ سفيان الثوري إذا فرغ من حديثه يَقُول: قوموا بْنا إِلَى الطبيب، يعني وهيبا.
أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أخبرنا