عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عمرو بن عثمان رضي الله عنه.
وفيها: أظهر مروان [1] بن محمد بن مروان الخلاف ليزيد، وانصرف من أرمينية إلى الجزيرة مظهرا أنه طالب بدم الوليد بن يزيد، فلما صار بحران [2] وجمع جمعا كثيرا وتهيأ للمسير إلى يزيد، كاتبه يزيد على أن يبايعه ويوليه ما كان عبد الملك بن مروان ولى إياه من الجزيرة وأرمينية والموصل وأذربيجان فبايع له بحران.
وفي هذه السنة: حج بالناس عمر بن عبد الله بن عبد الملك، بعثه يزيد بن الوليد، وخرج معه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وهو على المدينة ومكة والطائف والعراق. وكان على قضاء الكوفة ابن أبي ليلى، وعلى قضاء البصرة عامر بن عبيدة، وكان على خراسان نصر بن سيار.
وفيها: مات يزيد، وكان إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، يكنى أبا [3] إسحاق، وأمه أم ولد بربرية اسمها خشف، وكان يزيد بن الوليد قد جدد البيعة لإبراهيم قبل موته بثلاثة أيام غير أنه لم يتم له أمره، فكان يسلم عليه جمعة بالخلافة وجمعة بالإمارة وجمعة لا يسلم عليه لا بالإمارة، ولا بالخلافة، فكان على ذلك حتى قدم مروان بن محمد فخلصه، وقتل عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك بن مروان الذي كان يزيد عقد له البيعة من بعد إبراهيم بن الوليد.
كان بواسط، وقيل: بالكوفة، وقد ذكرنا كيفية هلاكه في الحوادث.