بكر وعمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فلما كان فِي خلافته وكثر الناس أمر عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يوم الجمعة بالآذان الثالث، فأذن به على الزوراء، فثبت الأمر على ذلك.
فإن قيل: كيف صار ثلاثا؟ قلنا: بالإقامة [1] .
وفِي هذه السنة:
هرب يزدجرد من فارس إلى خراسان فِي قول بعض الرواة. قَالَ: وذلك أن ابن عامر خرج إلى فارس، فهرب يزدجرد، فوجه ابن عامر فِي أثره من تبعه إلى كرمان، فهرب إلى خراسان [2] .
وفِي هذه السنة:
حج بالناس عثمان رضي الله عَنْهُ.
شهد العقبة مع السبعين من الأنصار، وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان يكتب له الوحي، وهو أحد الذين حفظوا القرآن على عهد رسول الله صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأمر الله عز وجل نبيه أن يقرأ عليه القرآن، وقَالَ عمر فِي حقه: هذا سيد المسلمين.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم لأبيّ بن كعب: