المُغِيرة بْن شُعْبَة وَهُوَ عَلَى الكوفة: أَن استنشد من قبلك من الشعراء مَا قالوه فِي الإِسْلام، فَقَالَ لبيد: أبدلني اللَّه سورة البقرة مكان الشعر، وجاء الأغلب بْن المغيرة، فَقَالَ:
أرجزا تريد أم قصيدا ... لَقَدْ سألت هينا موجودا
فكتب المغيرة بِذَلِكَ إِلَى عُمَر، فنقص من عطاء الأغلب خمسمائة وجعلها في عطاء لبيد، [فكتب الأغلب إِلَى عُمَر: أتنقص عطائي إِن أطعتك، فرد عليه خمسمائة وأقرها فِي عَطَاء لبيد] [1]
أسلم قبل غزوة المريسيع، وشهدها مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وشهد الخندق والمشاهد بعدها، قتل يَوْم أرمينية، وقيل: مات بشميشاط سَنَة ستين
وَكَانَ طليحة يعد بألف فارس لشدته وشجاعته وبصره بالحرب.
وفد طليحة عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي سَنَة تسع فِي جَمَاعَة فأسلموا، ثُمَّ ارتدوا، وادعى النبوة- عَلَى مَا سبق شرحه- فلما أوقع بهم خَالِد بْن الْوَلِيد ببزاخة هرب طليحة حَتَّى قدم الشام، فأقام حَتَّى توفي أَبُو بَكْر رضي اللَّه عَنْهُ، ثُمَّ خرج محرما بالحج، وقدم مكة، فلما رآه عُمَر قَالَ: يا طليحة، لا أحبك بَعْد قتل الرجلين الصالحين: عكاشة بْن محصن، وثابت بْن أقرم- وكانا طليعتين لخالد بْن الْوَلِيد فلقيهما طليحة وأخوه سلمة فقتلاهما- فَقَالَ طليحة/: يا أمير المؤمنين، رجلان أكرمهما اللَّه بيدي وَلَمْ يهني بأيديهما. فأسلم إسلاما صحيحا، وشهد القادسية ونهاوند، وكتب عُمَر رضي اللَّه عَنْهُ:
شاوروا طليحة فِي حربكم ولا تولوه شَيْئًا، وقتل بنهاوند
كَانَ فارسا شجاعا شاعرا، لَهُ فِي الجاهلية الغارات العظيمة والوقائع العجيبة، وَكَانَ عَلَى سَيْفه مكتوب: