أمر سَعْد بْن أَبِي وقاص، فبعث عياض بْن غنم إِلَى الجزيرة، فنزل بجنده عَلَى الرها، فصالحه أهلها عَلَى الجزية، وصالحت حران حِينَ صالحت الرها، ثُمَّ بعث أبا موسى الأشعري إِلَى نصيبين، وسار سَعْد يتبعه إِلَى دارا فافتتحها. وفتح أبا موسى نصيبين.
ثُمَّ وجه عُثْمَان بْن أَبِي العاص إِلَى أرمينية، فكان هناك قتال أصيب فِيهِ صفوان بْن المعطل واستشهد، ثُمَّ صالحه أهلها عَلَى كُل أَهْل بَيْت دينار
فيما ذكر الواقدي [1] ، فأراد عُمَر الخروج إِلَيْهَا بالرجال، ثُمَّ أمرهم بالصدقة، فجاء عُثْمَان وعبد الرَّحْمَن وغيرهما بأموال، فقام عُمَر يقسمها فانطفأت.
وَقَالَ ابْن حبيب: هذه النار خرجت بخيبر
وَكَانَ عماله عَلَى الأمصار وقضاته الَّذِينَ كَانُوا فِي سَنَة ثمان عشرة
عُمَر فِي الجاهلية طويلا، وأدرك الإِسْلام، فحسن إسلامه، وهاجر، ثُمَّ كَانَ مِمَّن توجه إِلَى الكوفة مَعَ سَعْد بْن أَبِي وقاص، فاستشهد فِي وقعة نهاوند، فقبره هناك مَعَ قبور الشهداء، وَهُوَ أول من رجز الأراجيز، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدْ كتب إِلَى