أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ [1] ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ [2] :
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ فِي وَجَعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الاثْنَيْنِ وَهُمْ [صُفُوفٌ] [3] فِي الصَّلاةِ، فَكَشَفَ النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ سِتْرَ الْحُجْرَةِ فَنَظَرَ إِلَيْنَا وَهُوَ قَائِمٌ، كَأَنَّ وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ فَضَحِكَ [4] فَهَمَمْنَا أَنْ نُفْتَتَنَ مِنَ الْفَرَحِ بِرُؤْيَةِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وَظَنَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ خَارِجٌ إِلَى الصَّلاةِ، فَأَشَارَ إِلَيْنَا النَّبِيُّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَنْ أَتِّمُوا صَلاتَكُمْ، فَأَرْخَى السِّتْرَ [5] فَتُوُفِّيَ مِنْ يَوْمِهِ
توفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يوم الاثنين نصف النهار، وربما قيل عند اشتداد الضحى لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُذْهِبِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: