وهي وراء وادي/ القرى [في جمادى الآخرة سنة ست من مهاجر رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ذكر ابن سعد] [3] أن دحية بن خليفة الكلبي [4] أقبل من عند قيصر وقد أجازه وكساه، فلقيه الهنيد بن عارض وابنه عارض [بن الهنيد] في ناس من جذام بحسمى، فقطعوا عليه الطريق فلم يتركوا عليه إلا سمل ثوب، فسمع بذلك نفر من بني الضبيب فنفروا إليهم فاستنقذوا لدحية متاعه، وقدم دحية على النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره [بذلك] [5] ، فبعث زيد [بن حارثة] [6] في خمسمائة [رجل] [7] ورد معه دحية، وكان زيد يسير الليل ويكمن النهار ومعه دليل [له] [8] من بني عذرة، فأقبل بهم حتى هجم بهم مع الصبح على القوم، فأغاروا عليهم فقتلوا فيهم فأوجعوا وقتلوا الهنيد وابنه، وأغاروا على ماشيتهم ونعمهم ونسائهم، فأخذوا [من النعم] [9] ألف بعير، و [من الشاء] [10] خمسة آلاف شاة، و [من السبي] [11] مائة من النساء والصبيان. فرحل زيد بن رفاعة [الجذامي فِي نفر من قومه] [12] إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابه الذي كتب له ولقومه [13] ليالي قدم عليه فأسلم، [وقال: يا رسول الله، لا تحرم علينا حلالا ولا تحل لنا