[قال ابن سعد] [1] : وجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عكاشة [بن محصن] [2] إلى الغمر في أربعين رجلا، فخرج سريعا يغذ السير، ونذر به القوم فهربوا فنزلوا علياء بلادهم ووجدوا دارهم خالية، [فبعث شجاع بن وهب طليعة فرأى أثر النعم فتحملوا فأصابوا ربيئة لهم، فأمنوه فدلهم على نعم لبني عم له، فأغاروا عليها] [3] فاستاقوا مائتي بعير، [فأرسلوا الرجل وحدروا النعم] [4] إلى المدينة. وقدموا [على رسول الله صلى الله عليه وسلم] [5] ، ولم يلقوا كيدا
في [شهر] [7] ربيع الآخر [سنة ست من مهاجر رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] [8] .
[قَالَ ابن سعد] [9] : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة [10] إلى بني [ثعلبة، وبني عوال من ثعلبة- وهم] [11] بذي القصة وبينها وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا [طريق الرَّبَذَة] [12]- في عشرة نفر، فوردوا [عليهم] [13] ليلا فأحدق به القوم، وهم مائة رجل [14] ، فتراموا ساعة [من الليل] [15] ، ثم حملت الأعراب عليهم بالرماح