ليقرون في غطفان» . وذهب الصريخ إلى بني عمرو بن عوف، فجاءت الأمداد، فلم تزل الخيل تأتي والرجال على أقدامهم وعلى الإبل حتى انتهوا] [1] إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي قرد [2] ، فاستنقذوا عشر لقائح، وأفلت القوم بما بقي وهي عشر [3] ، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي قرد صلاة الخوف، وأقام به يوما وليلة [يتحسس الخبر، وقسم في كل مائة من أصحابه جزورا ينحرونها- وكانوا خمسمائة، ويقال سبعمائة- وبعث إليه سعد بن عبادة بأحمال تمر وبعشر جزائر، فوافت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي قرد، والثبت عندنا] [4] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر على/ هذه السرية سعد بن زيد الأشهلي، ولكن الناس نسبوها إلى المقداد [لقول حسان بن ثابت:
غداة فوارس المقداد
[5] فعاتبه سعد بن زيد، فقال: اضطرني الروي إلى المقداد] [6] .
ورجع رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم إلى المدينة يوم الاثنين، وقد غاب خمس ليال [7]
وهو ماء لبني أسد على ليلتين من فيد [طريق الأول إلى المدينة وكانت] [9] في [شهر] [10] ربيع الأول [سنة ست من مهاجرة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم] [11] .