ما يَرِد عليه، ويشغل ذكره وفكره منها ما يناله به من مؤونة ومشقة. وليس مَن يرغب في العدل ويعرف محاسنَ أموره في العاجل وفضلَ ثواب الآجل كالذي يستقل ما يقرِّبه من الله (تعالى)، وتُلْتَمَسُ به رحمتُه)).

((وَأَكْثِر الإذن للناس عليك وأَرِهم وجهك، وسَكِّن لهم حواسك، واخفض لهم جناحك، وأظهر لهم بِشْرَك، ولِنْ لهم في المسألة والنطق، واعطف عليهم بجودك وفضلك. وإذا أعطيت فأعطِ بسماحةٍ وطيبِ نفسٍ والتماس للصنيعة والأجر من غير تكدير ولا امتنان؛ فإن العطية على ذلك تجارة مربحة إن شاء الله تعالى)).

((واعتبر بما ترى مِن أمور الدنيا ومَن مضى مِن قبلك مِن أهل السلطان والرياسة في القرون الخالية والأمم البائدة)).

((ثم اعتصم في أحوالك كلِّها بالله (سبحانه وتعالى)، والوقوف عند محبته والعمل بشريعته وسنته، وبإقامة دينه وكتابه، واجتنب ما فارق ذلك وخالفه ودعا إلى سخط الله عز وجل)).

((واعرف ما يجمع عمالُك من الأموال، وما ينفقون منها. ولا تجمع حرامًا، ولا تنفق إسرافًا)).

((وَأَكْثِرْ مجالسةَ العلماءِ ومشاورتَهم ومخالطتَهم، وليكن هواك اتباعَ السنن وإقامتها، وإيثار مكارم الأخلاق ومعاليها. وليكن أكرم دخلائك وخاصتك عليك مَن إذا رأى عيبًا لم تمنعه هيبتُك من إنهاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015