بينهما أنف كحَدِّ السيف الصَّنيع (ِ (?)، حَفَّتْ به وَجْنَتَان كالأرجُوان (?)، في بياض كالجُمَان (?).

شُق فيه فم كالخاتم، لذيذة المبتسم، فيه ثنايا غر ذات أشَر (?).

تَقَلَّب فيه لسان، ذو فصاحة وبيان، بعقل وافر، وجواب حاضر.

تلتقي فيه شفتان حَمْروان، تجلبان ريقًا كالشهد إذا دلك.

في رقبة بيضاء كالفضة، رُكبت في صدر كصدر تمثال دُمْية.

وعَضُدان مُدْمَجَان، يتصل بهما ذراعان، ليس فيهما عظم يُمَسُّ، ولا عرق يُجَسُّ.

رُكبت فيهما كفان دقيقان قصبهما لين عصبهما، تعقد إن شئتَ منهما الأنامل ... [ثم ذكرت أوصافًا لا يجمل ذكرها فى مثل كتابنا هذا].

فأرسل الملك إلى أبيها فخطبها، فزوجها إياه، وبعث بصداقها، فجهزت.

فلما أراد أن يحملوها إلى زوجها، قالت لها أمها:

((أي بنية! إن الوصية لو تُرِكَتْ لفضلِ أدبٍ، تُرِكَتْ لذلك منك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015