هجوم الدنيا بالفتن، وتقبلها بالعبر، فعند ذلك يهتم التقي كيف ينجو من مصائبها)).
ثم قالت:
((بؤسًا لك يا بني! إن عصيت الله وقد عرفته وعرفت إحسانه، وأطعت إبليس وقد عرفته وعرفت طغيانه)). (" صفة الصفوة" لابن الجوزى).
عن الأصمعي قال: سمعت أعرابية توصي ابنها وقد أراد سفرًا، فقالت له:
((يا بني! احفظ وصيتي، ومحض نصيحتى، وأنا أسال الله توفيقه لك؛ فإن قليل توفيقه لك أجدى عليك من كثير نصحي.
يا بني! أوصيك بتقوى الله.
وإياك والنمائم؛ فإنها تزرع الضغائن، وتنبت الشحائن، وتفرق بين المحبين.
يا بني! إياك والبخل بمالك، والجود بعرضك، والبذل لدينك. بل كن بمالك جوادًا، ولعرضك صائنًا، ولدينك موقيًا.
يا بني! إذا هُززت فاهتز، وإذا هَززت فاهزز كريمًا؛ فإنك تجد طيب مهزته، ولا تهزز لئيمًا؛ فإنه صخرة لا ينفجر ماؤها.