فالعاقل لا يستغني - وإن صَحَّتْ غريزتُهُ - عن الأدبِ الْمُخْرِجِ زهرته كما لا تستغني الأرض - وإن عَذُبَتْ تُرْبَتُهَا عن الماء المخرج ثمرتها)). {" أدب الدنيا والدين"}.
قال أعرابي لابنه:
((يا بني! إنه قد أسمعك الداعي، وأعذر إليك الطالب، وانتهى الأمر فيك إلى حده، ولا أعرف أعظم رزية ممن ضيع اليقين وأخطأه الأمل)) {"العقد الفريد"}.
قال الفراء: سمعت الكلابي يقول: قال بعضهم لولده:
((يا بني! لا تتخذها حَنَّانة، ولا أَنَّانة، ولا مَنَّانة، ولا عُشْبَة الدار، ولا كُبَّة القفا)) {"الأمالي" لأبي علي القالي].
- الحَنَّانة: التي لها ولد مِنْ سواه، فهي تَحِنُّ عليهم.
- والأنَّانة: التي مات عنها زوجها، فهي إذا رأت الزوج الثاني أَنَّتْ، وقالت: ((رحم الله فلانًا))، لزوجها الأول.
- والمنَّانة: التي لها مال، فهي تَمُنُّ على زوجها كلما أهوى إلى شيء من مالها.
-
-