((إن أول ما خلق الله (تبارك وتعالى) القلم، ثم قال: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة.
يا بني! إن مت ولست على ذلك دخلت النار)) ["المسند" للإمام أحمد (5/ 317)، وانظر "سنن أبي داود" (كتاب السنة- باب في القدر- حديث رَقْم (4700)، و"جامع الترمذي" (كتاب تفسير القرآن-باب: ومن سورة ن - حديث رقم (3319)، و"الشريعة" للإمام الآجُرِّي (باب الإيمان بما جرى به القلم مما يكون أبدًا- حديث رقم (384)، و"السنة" لابن أبي عاصم (باب ذكر القلم أنه أول ما خلق الله تعالى وما جرى به القلم - أحاديث (102، 103، 104، 105، 107، 111)، و"الحلية" لأبي نعيم - ترجمة إبراهيم بن أبي عبلة].
ولما حضرت عبادة الوفاةُ، قال:
((أخرجوا فراشي إلى الصحن))، يعني: الدار،
ثم قال:
((اجمعوا لي مواليَّ، وخدمي، وجيراني، ومن كان يدخل عليَّ))، فجمعوا له، فقال:
((إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي عليَّ من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو - والذي نفس عبادة بيده - القصاص يوم القيامة، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي)).