كتبت عنه حديثًا واحدًا، ولم يكن معه أصل بما سمع.
فقرأت عيله الحديث الذي خرجه صاحبنا أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي، في معجم شيوخه.
وكتبت عنه أبياتًا من الشعر في المحاورة لا غير.
وكانت ولادته في الثامن عشر من جمادى الأولى، سنة أربع وستين وأربع مائة بفوشنج.
وتوفي بمرو عصر يوم الخميس الثالث عشر من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، وصلينا عليه يوم الجمعة في الجامع الأقدم بعد الصلاة، وحمل إلى بلده فوشنج ودفن بها.
ولما دخلت على أبي الفتح سيار بن محمد الفوشنجي زائرًا وقت قدومه علينا مرو فسمعته يقول: سمعت الإمام أبا العباس الإشكيذباني ينشد لغيره:
جاوزت في حد الأمل ... وقرنت علمك بالعمل وقعدت عنك فززتني
وأذقتني طعم الخجل ... وعجمت عودي فالتوى
والرمح يعدله الميل ... فلو استطعت وحق لي لمحوت خطوك بالقبل