شيخ مشهور، فاضل، لطيف الشعر، حسن النظم، لقي الأكابر، وخدم الصدور، وكان من أركان مجلس القضاء، وكان جميل المعاشرة، طريف الصحبة، محبوب المحاورة والمحاضرة، مقبولا عند الخاص والعام له الأشعار الرائقة في غاية الرقة والعذوبة، وله حظ وافر من النثر، وكان يذنب أماليه، فمن جملتها:
هل الدهر يوما بليلى يجود ... وأيامنا باللوى هل تعود
عهود نقضت وعيشي مضى ... بنفسي والله تلك العهود
ألا قل لسكان دار الحبيب ... هنيئا لكم في الجنان والخلود
سمع الحديث بإفادة خاله مسعود بن محمد الشجاعي من مشايخ عصره، كأبي حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، وأبي الحسين عبد الغافر بن محمد