رجل من الرجال، ذو قلب ساكن، وقور، حسن المشاهدة، كيس، مليح الخط والعبارة، يراعي حقوق الأصدقاء، كان متصلا بأصحاب السلطان ونيابة الديوان، ثم انصرف إلى بلده نسا وملكها، وكان الوالي والعامل والقاضي وغيره، تحت تصرفه وأمره.
سمع كتاب الترغيب والترهيب لحميد بن زنجويه، من أبي بكر بن خزيمة.
وكانت ولادته بنسا في المحرم سنة خمس وثمانين وأربع مائة.
ووفاته في السابع عشر من ذي الحجة سنة تسع وخمسين وخمس مائة بنسا.
الرواية:
سمعت أبا الفتح النسوي بمرو ينشد في ذم الحمام:
حمامنا كالعجوز يشقى به الوارد ... فبيت له منتن وبيت له بارد