ثنا علي بن الموفق، أنه لما كمل ستين حجة، وقف على الصفا، فقال: اللهم هذه ستين حجة، اللهم إني أشهدك أن عشرة منها هدية مني إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وعشرة لأبي بكر، رضي الله عنه، وعشرة لعمر، رضي الله عنه، وعشرة لعثمان، رضي الله عنه، وعشرة لعلي، رضي الله عنه، وعشرة هدية مني لمن لم يحج من أمة محمد، صلى الله عليه وسلم، قال: فرأيت رب العزة، تبارك وتعالى، في المنام تلك الليلة، وهو يقول: يا علي تجود علي وأنا أجود الأجودين؟ أشهدك أني قد غفرت لأهل الأرض
كان فاضلا، عالما، واعظا، مليح الوعظ، فصالا، حسن اللهجة والعبارة، وله حظ من العربية والشعر، كثير المحفوظ من النكت، قيما لصنعة الشعر والنثر، مكثرا من الحديث.
سمع بإفادة أبي الفضل صالح بن أبي صالح المؤذن الحافظ، عن جماعة من القدماء.
سمع: أباه أبا أحمد، وأبا بكر أحمد بن خلف الشيرازي، وجدته فاطمة بنت أبي