كان شيخًا نبيلًا، أصيلًا، نظيفًا، من بيت العلم والورع، والزهد، والحديث، حافظًا لكتاب الله تعالى، حسن التلاوة، كثير الذكر، قانعًا بالكفاف.

انزوى في آخر عمره، وترك مخالطة الناس، واشتغل بنفسه، وأقبل على العبادة.

وكان له قرابة ببغداد، خرج مع جدي أبي المظفر من بغداد إلى صريفين وسمع بقراءته كتاب علي بن الجعد، عن الصريفيني، عن ابن حبابة، عن البغوي، عنه.

سمع بنيسابور أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن، والحاكم أبا منصور محمد بن محمد بن أحمد النوقاني، وأبا محمد هبة الله بن محمد بن الحسين البسطامي، وأبا عامر الحسن بن محمد بن علي النسوي، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد الماوردي، وأبا نعيم بشرويه بن محمد المعقلي، والأستاذ أبا عبد الله محمد بن علي بن الحسن الخبازي، وغيرهم.

كتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته في جمادى الأولى، سنة تسع وخمس مائة، وحصل لي عنه الإجازة أبو بكر بن بشار الجوهري.

وكانت ولادته في سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة بنيسابور.

وتوفي بها يوم الخميس العشرين من جمادى الأولى، سنة أربع وعشرين وخمس مائة، ودفن بمقبرة الحسين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015