وكان إمامًا طريفًا، خفيفًا، ورعًا، صوفيًا.
صحب الأئمة والعلماء، وأهل الدين والخير.
تفقه، ثم اشتغل بالعبادة والمجاهدة، والمعاملة، وتربية المريدين والأصحاب المنتمين إليه.
وكان مليح الشيبة، ونظيف الثياب، مليح الوجه، حسن اللهجة، حلو الكلام، مسنًا.
وكان أكثر ما يزور أصدقاءه في نهار رمضان، ويقول: الزيارة فيه أبعد من الطمع.
سمع ببخارى الرئيس أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد البرقي، وأبا يعقوب يوسف بن منصور السياري الحافظ، وأبا عبد الله إبراهيم بن علي بن إبراهيم الطبري والد الإمام أبي الخطاب، وأبا محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبي الحافظ، وبمرو الإمام جدي أبا المظفر، وأبا سعد محمد بن الحارث بن محمد الحارثي، وغيرهم.
لقيته غير مرة، وحضرت عنده في رباطه ولا أدري هل سمعت منه شيئًا من الحديث أم لا؟ والظن أني رأيت بخطه الإجازة لي، وحدثني عنه جماعة.
وكانت ولادته فيما أظن قبل الأربعين والأربع مائة.
وتوفي بمرو ليلة الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة، سنة سبع عشرة وخمس مائة، ودفن على باب خانقاهه.