فَرَفَعَ الإبْآس وهو مَعْطُوفٌ على القتل؛ كأنه قال: وإِبآس كذلك وأنشده غيره قولَ الطِّرِمَّاحِ:
الأَزْدُ تَعْلَمُ أَنَّ تَحْتَ لِوَائِنَا ... مُلْكًا قُرَاسِيَةً وَمَوْتٌ أَحْمَرُ
والأَزْدُ تَعْلَمُ مَا يُقَالُ ضُحَى ... غَدٍ تَحْتَ اللِّوَاءِ فتَسْتَجِدُّ وتَصْبِرُ
وقال آخر:
مَنْ يَكُ أَمْسَى بالمَدِينَةِ ... رَحْلُهُ فَإِنِّي وَقيَّارٌ بِهَا لَغَريِبُ
وقال آخر:
أَلَمَّا تَعْلَمُوا أنَّا وأَنْتُمْ ... عَدُوٌّ مَا بَقِينَا فِي شِقَاقِ
وقال الرَّاجِزُ:
يَا لَيْتَنِي وأَنْتِ يَا لَمِيسُ
فِي بَلْدَةٍ لَيْسَ بِهَا أَنِيسُ
إِلَّا اليَعَافِيرُ وإلَّا العِيسُ
قولهما: و"أَنْتُمْ" و"أَنْتِ" رفع، وكان ينبغي أن يُقال: و"إيَّاكُمْ"