ومن اتبعهم، حيث يكون في هذه والي الحرب غير متبع لصاحب العلم، وقد قال الله تعالى في كتابه: {لَقَدْ أرْسَلْنا رُسُلَنا بِالبَيِّناتِ وَأنْزَلْنا مَعَهُمْ ... } (?) الآية؛ فقوام الدين بكتاب يهدي وسيف ينصر: {وَكَفَى بِرَبِّك هادِياً وَنَصيراً} (?) .
ودين الإسلام أن يكون السيف تابعاً للكتاب، فإذا ظهر العلم بالكتاب والسنة وكان السيف تابعاً لذلك كان أمر الإسلام قائماً، وأهل المدينة أولى الأمصار بمثل ذلك، أما على عهد الخلفاء الراشدين؛ فكان الأمر كذلك، وأما بعدهم؛ فهم في ذلك أرجح من غيرهم، وأما إذا كان العلم بالكتاب فيه تقصير وكان السيف تارة يوافق الكتاب وتارة يخالفه؛ كان دين من هو كذلك بحسب ذلك) (?) .
* * *