محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي أبو سهل المروزي

114 - مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَفْصِيُّ أَبُو سَهْلٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَدِمَ نَيْسَابُورَ شَيْخٌ مَسْتُورٌ، سَلِيمُ النَّفْسِ وَالْجَانِبِ -[62]- ظَهَرَ لَهُ سَمَاعُ (صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ) عَنِ الْكُشْمِيهَنِيِّ بِمَرْوَ، فَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَاهُ عَنْهُ فِيمَا أَظُنُّهُ.

فَسَمِعَ مِنْهُ الْمَشَايِخُ بِمَرْوَ وَظَهَرَ لَهُ الْقُرْبُ وَالْقَبُولُ بِذَلِكَ السَّمَاعِ، وَحُمِلَ إِلَى نَيْسَابُورَ بِسَبَبِ ذَلِكَ وَأَكْرَمَهُ نِظَامُ الْمُلْكِ وَقُرِئَ عَلَيْهِ الصَّحِيحُ فِي الْمَدْرَسَةِ النِّظَامِيَّةِ، وَحَضَرَ أَوْلادُ الْقُضَاةِ وَالأَئِمَّةِ وَالرُّؤَسَاءِ، وَاتَّفَقَ لَهُ مَجْلِسٌ قَامَ بِهِمْ بِالْفُقَهَاءِ، قَلَّ مَا عَهِدْنَا مِثْلَهُ، وَكُنَّا حَاضِرِينَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ رَدَّهُ مُكْرَمًا إِلَى مَرْوَ، وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ الْعَوَامِّ، إِلا أَنَّهُ كَانَ صَحِيحَ السَّمَاعِ كَمَا ذُكِرَ، تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ....، وَكَانَ حُضُورُهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015