فينادون بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يريدون الدعاء عليه، فلهذا قال الله لهم:) وقولوا انظرنا (. وأما (راعني) ، ليست مثل (راعنا) ، لأن راعنا منصوبة بالألف وليست بالياء.
فأجاب: قولهم رب البيت ونحوه ينقسم أقساماً أربعة:
القسم الأول: أن يكون الإضافة إلى ضمير المخاطب في معنى لا يليق بالله - عز وجل - مثل أن يقول (أطعم ربك) فهذا منهي عنه لوجهين:
الوجه الأول: من جهة الصيغة لأنه يوهم معنى فاسداً بالنسبة لكلمة رب، لأن الرب من أسمائه - سبحانه-، وهو سبحانه يطعم ولا يطعم.
الوجه الثاني: من جهة أنك تشعر العبد أو الأمة بالذل لأنه إذا كان السيد ربا كان العبد مربوباً والأمة