فكم فيهم من سيد وابن سيد ... وفى بعقد الخارجين يفارقه

يكاد الغمام الغر يرعد إن رأى ... وجوه بني لام وينهل بارقه

وقال:

فإني من القوم الذين هم هم ... إذا مات منهم سيد قام صاحبه

كواكب مجد كلما غار كوكب ... بدا كوكب تأوي إليه كواكبه

أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ... دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه

وما زال منهم حيث كانوا مسود ... تسير المنايا حيث سارت كتائبه

وقال الخريمي:

إذا قمر منها تغور أو خبا ... بدا قمر في جانب الأفق يلمع

أراد (أبو الطمحان) المبالغة لأن الجزع بالليل يخفى على ناظمه.

ومن حديث ابن أبي هالة يصف النبي عليه السلام: (كان فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر. أطول من المربوع، وأقصر من المشدب، عظيم الهامة رجل الشعر، إن تفرقت عقيقته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنه إذا هو وفره. أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب سوابغ في غير قرن. بينهما عرق يدره الغضب. أقنى العرنين، له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية، سهل الخدين، ضليع الفم، أشنب، مفلج الاسنان، رقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، طويل الزندين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015