نازع ابن هبيرة رجلا من بني عمرو بن عامر بن لؤي فعيره بقلة المال، فقال العامري: إن

أهل الشام ليعلمون أني أكثرهم كرمة وعنبا وزبيبة، فقال ابن هبيرة: وممن عصر لغيره لشرب الخمر.

وقال عباس بن مرداس السلمي يعير عتيبة أخذه أنس بن عباس، وبينهم ما بينهم من الميثاق:

كثر الضجاج وما سمعت بغادر ... كعتيبة بن الحارث بن شهاب

جللت حنظلة المخانة والخنا ... ودلست آخر هذه الأحقاب

وأحرتم أنساً فما حاولتم ... بأساً وجاركم بين النقاب

بأست التي ولدتك وأست معاشر ... تركوك تمرسهم من الأحساب

المخانة الخيانة، والخنا الكلام القبيح، والمقيات الذي يلد الحمقى، والوقت الأحمق، والعهد الذي ذكره عباس كان بين ثعلبة بن يربوع وبني رعل ألا يؤكل مال ولا يسفك دم. فأغار عتيبة بن الحارث على طوائف من بني كلاب يوم الجوين فاطردوا إبلهم، وكان أنس بن العباس الأصم أخو بني رعل من بني سليم مجاوراً في بني كلاب، فلما عرفوهم بنو كلاب قالوا لأنس: في آثارهم فأدركهم، فلما دنا منهم قال عتيبة لأخيه حنظلة بن الحارث أكفنيه. فقال أنس: إنما أنا أخوكم وعقيد كم، وقد مضت إبلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015