ومن يك خائفاً لأذاة شعري ... فقد أمن الهجاء بنو حرام
هم قادوا سفيههم وخافوا ... قلائد مثل أطواق الحمام
وقال سحيم بن وثيل الرياحي:
إن علالتي وجراء حولي ... لذو شق على الضرع الظنون
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني
فإن مكاننا من حميري ... مكان الليث من وسط العرين
وإني لا يعود إلي قرني ... غداة الغب إلا في قرين
بذي لبد يصد الألف عنه ... ولا تؤتى فريسته لحين
عذلت البزل إذ هي خاطرتني ... فما بالي وبال ابني لبون
وماذا يدري الشعراء مني ... وقد جاوزت حد الأربعين
أخو خمسين مجتمعاً أشدي ... ونجذني مداورة الشؤون
كريم الخال من سلفي رياح ... كنصل السيف وضاح الجبين
فإن قناتنا مشظ شظاها ... شديد مدها عنق القرين
سأحيى ما حييت وإن ظهري ... لمستند إلى نضدٍ أمين