وقيل لبعضهم: كيف حالك؟ قال: حال من يغنى ببقائه ويقسم بسلامته ويؤتي من مأمنه.

رجع إلى ذكر الجهارة وما تعلق بها

قال. . كان الرشيد إذا طاف بالبيت جعل لإزاره ذنبين عن يمين وشمال ثم طاف يأوسع من خطو الظليم، وأسرع من رجع يد الأرنب. ونظر إليه أعرابي في تلك الحال:

خطو الظليم ... ريع مشياً وانشمر

قال عبد الملك بن صالح لرجل من آله عطس عنده وبين يديه رسول ملك الروم فلم يجهر، وكان أقام على رأسه رجالا في السماطين لهم قصر وهام ومواكب وأجسام، وشوارب وشعور، فبيناهم يكلمونه، ووجه ذلك الرجل في قفا البطريك إذ عطس عطسة ضئيلة، فلحظه عبد الملك، فلم يدر أي شيء أنكر منه، فلما مضى الوفد قال له: ويلك!، هلا إذا كنت ضيق المنخر، كز الخيشوم أتبعها صيحة تصدع بها كبد العلج!.

قال المبرد: كان يقال إن علي بن عبد الله بن عباس كان إلى منكب عبد الله بن العباس وعبد الله بن العباس إلى منكب العباس، وأن العباس كان إلى منكب عبد المطلب. قال: فطاف علي بن عبد الله بالبيت فرأته عجوز، وعلي قد فرع الناس كأنه راكب والناس مشاة. فقالت لا إله إلا الله إن الناس ليرذلون. عهدي بالعباس يطوف بهذا البيت كأنه فسطاط أبيض.

وكان أبو جعفر المنصور يعرف بعبد الله الطويل. ويقال صار شبه علي بن عبد الله فعظم الجسم إلى علي بن المهدي المعروف بابن ربطة أمه، وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015