مال لأغناني عن الطلب منك، أو صبر لصبرت به على الذل ببابك، أو عقل لاستدللت به على النزاهة عن رفدك. قال: فأمر لي بثلاثين ألف درهم.
دخل ابن أبي محجن الثقفي على باب معاوية فقال: أبوك الذي يقول:
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة ... تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنني بالفلاة فإنني ... أخاف إذا ما مت ألا أذوقها
فقال ابن أبي محجن: لو شئت ذكرت أحسن من هذا من شعره. قال: وما ذاك؟
قال: قوله:
لا تسألي الناس عن مالي وكثرته ... وسائلي الناس عن مجدي وعن خلقي
القوم أعلم أني من سراتهم ... إذا تطيش يد الرعديدة الفرق
قال بعض أصحاب الرشيد: دخلت عليه يوماً وهو شديد الغيظ، وهو يقول: قاتل الله عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر حيث يقول:
يا أيها الزاجري عن شيمتي سفهاً ... عمداً عصيت مقال الزاجر الناهي
أقصر فإنك من قوم أرومتهم ... في اللوم فافخر بهم إن شئت أوباهي
لا سمعتي تجتوي يوماً ولا خلقي ... وليس حبلي لمن صافيت بالواهي
فزين الشعر أفواها إذا نطقت ... بالشعر يوماً وقد يزرى بأفواه
قال امرؤ القيس، وقد سار مستنصراً بملك الروم على بني أسد الذي قتلوا أباه. ويذكر عمرو بن قميئة: