كان الغوادي الزرق عنه مضاؤها ... وخضر السحاب من نداه عيابها
فمن يوله سعداً ينله ومن يرد ... به شقوة تخلع عليه ثيابها
يحل ثياباً حلها البر والتقى ... ويخضر من بعد اصفرار جنابها
وما بلدة لم يأت بالطوع أهلها ... بآمنة إلا تدك هضابها
تحط بها الأسد الضواري خواضعاً ... لديك ولو أن الكواكب غابها
ولو أنها عاصتك غير مجيبة ... أجابتك من تحت السيوف رقابها
تهابك آفات الخطوب فتنتهي ... ولا تنتهي عن خطة فتهابها
رماحك أحناء الضلوع ثقافها ... وخيلك تامور النفوس شرابها
ترى كل نهد أعوجي حجوله ... كما محت الزرق العوالي حجابها
أعوجى منسوب إلى أعوج، كان لكندة فأخذته سليم في بعض أيامهم، ثم صار لبني هلال قال أبو عبيدة كان الوجيه والغراب والوفا بها تفتخر بما صار إليه منها.
قال الأصمعي: هما أعوجان، فالأكبر منهما لغنى، والأصغر لبني هلال، وذكر أن شبل هي أم أعوج. وأنها كانت لأعوج. وذو العقال لبني رياح. ومنها جلوى، وكانت لبنى ثعلبة بن يربوع. ومنها الحنفاء، وهي أخت داحس لأبيه وأمه، من ولد ذي العقال، ومنها الغبراء. كانت لقيس بن زهير، وهي خالة داحس، واخته لأبيه. وإذا قالوا بنات أعوج، فإنما يريدون الذكران من الخيل، وما لم يكن من الناس يقال للذكور منه بنات.