قوله: لذ هو الرجل يشتهى اللذات. ويقال إن الأبيات الأولى للعين المنقري. وإنما سمى اللعين لأن عمر رضي الله عنه كان في صلاة حتى دخل اللعين، فقال: ألقت مراسيها يدا الزمزام
فلما سلم قال: من هذا اللعين؟. فسمى بذلك.
وقال أشجع السلمي:
لا يصلح السلطان إلا شدة ... تغشى البريء بفضل ذنب المجرم
ومن الأنام مفخم لا يتقى ... والسيف تقطر شفرتاه من الدم
منعت مهابتك النفوس حديثها ... بالأمر تكرهه وإن لم تعلم
قال عبد الكريم: ولي أبيات من قصيدة ذكرت فيها الهيبة. وهي:
ومجلس موفور الجلالة تنثني ... عيون الورى عنه وينبو خطابها
ترى فيه رفع الطرف خفضاً كأنما ... لحاظ الرجال ريبة تسترابها
نثرت به غر المعاني كأنها ... قلائد در زان جيداً سخابها
إذا حكتها ظلت نواسج عبقر ... حواسد مدسوساً إلي عتابها
على ملك تهدى إلى مكرماته ... عقائل أشعار يرف شبابها
همام دعت كفاه قاصية العلا ... فلباه منها صفوها ولبابها
وكيف بها إلا عليه طريقها ... وأين بها إلا إليه ذهابها
إذا ورد المنصور أرضاً تهللت ... وجوه رباها واستهل ربابها
إذا اغبرت الآفاق بلت سماؤه ... ثراها بأيد ما يجف رغابها