وقوله: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعثْنا: أرسلنا.

كل أمّة: كل طائفةٍ وقرنٍ وجيلٍ من الناس.

رسولاً: الرسول: من أُوحي إليه بشرعٍ، وأُمر بتبليغه.

اعبدوا الله: أفردوه بالعبادة.

واجتنبوا: اتركوا، وفارقوا.

الطاغوت: مشتقٌّ من الطغيان، وهو مجاوزة الحد، فكل ما عُبد من دون الله - وهو راض بالعبادة - فهو طاغوت.

المعنى الإجمالي للآية: أن الله سبحانه يخبر أنه أرسل في كل طائفة وقرن من الناس رسولاً، يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه، فلم يزل يُرسل الرسل إلى الناس بذلك منذ حدث الشرك في بني آدم في عهد نوح إلى أن ختمهم بمحمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

مناسبة الآية للباب: أن الدعوة إلى التوحيد والنهيَ عن الشرك هي مهمة جميع الرسل وأتباعهم.

ما يُستفاد من الآية:

1- أن الحكمة من إرسال الرسل هي الدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك.

2- أن دين الأنبياء واحد، وهو إخلاص العبادة لله وترك الشرك وإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015