الأزهار وَكتاب الأيضاح بالأدلة القاطعة الوافية فِي بَيَان الْفرْقَة النَّاجِية وَمَات بحصن الظفير فِي شهر محرم سنة 1080 ثَمَانِينَ وَألف رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
نَشأ بِصَنْعَاء وَكَانَ شَاعِرًا بليغا وَكَانَ يكْتَسب بالخياطة وشعره الْقَدِيم فِي غَايَة الإجادة ثمَّ ضعف جدا لِأَنَّهُ سقَاهُ بعض الْأَطِبَّاء مسهلا أخرج لَهُ كل رُطُوبَة فِي بدنه فَلبث ثَلَاث عشرَة سنة لَا يَذُوق فِيهَا نوما فاختل مزاجه وَبرد شعره ثمَّ أَفَاق من ذَلِك الْعَارِض وَاقْتصر على مدح المتَوَكل الْقَاسِم بن الْحُسَيْن ثمَّ عاوده الْعَارِض فَانْقَطع ثَمَانِيَة أشهر وَمن شعره
(فتنت بأهيف يسبى النهى ... ألح المحبون فِي عشقه)
(لَهُ مقلة سهمها صائب ... وثغر يكَاد سنا برقه)
وَله فِي مليح صلى بأمثاله جمَاعَة
(أَقَامَ صَلَاة الْعَصْر غض مهفهف ... بِكُل كحيل الطّرف نون الحواجب)
(فَقلت أفى الْمِحْرَاب قد قَامَ يُوسُف ... فقد شاهدت عينى سُجُود الْكَوَاكِب)
وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 1140 أَرْبَعِينَ وَمِائَة وَألف رَحمَه الله تَعَالَى
السَّيِّد الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْحسنى الشهارى ولد بشهارة وَأخذ بهَا وبمدنية صنعاء حَتَّى صَار الاجماع على علو دَرَجَته وَعلمه وزهده وورعه وفضله ودعا من بِلَاد حاشد فِي ذى الْحجَّة سنة 1124 أَربع وَعشْرين وَمِائَة وَألف فأجابته