(مَا زلت أسمع كل حِين فِي الهوا ... أصوات قوم السحر فِي آذان)
(زَعَمُوا بِأَن السحر مالى خوليا ... هزوء لقصد الْحَبْس فِي غمدان)
وَمَات فِي سنة 1190 تسعين وَمِائَة وَألف
السَّيِّد الْعَلامَة المفضال أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن صَلَاح الْأَمِير الْحسنى وَالِد السَّيِّد الشهير مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْأَمِير مولده بِمَدِينَة كحلان فِي سنة 1072 اثْنَتَيْنِ وَسبعين تَقْرِيبًا
وحقق الْفِقْه والفرائض ودرس واشتهر بِالْعلمِ وَالنَّفْل والتقشف وَالْكَرم ولين الْجَانِب ومجانبة الدول والمحافظة على طلب الْحَلَال والتواضع وهضم النَّفس ومحبة الصَّالِحين وانتقل بأَهْله إِلَى مَدِينَة صنعاء الْيمن فِي سنة 1108 ثَمَان وَمِائَة وَألف وَصَارَ بهَا أحد الْأَعْيَان وَأَرَادَ المتَوَكل الْقَاسِم بن الْحُسَيْن الِاجْتِمَاع بِهِ ومعرفته فَلم يسْعد وَكَذَلِكَ الْمَنْصُور الْحُسَيْن بن المتَوَكل وَكَانَ المترجم لَهُ آيَة فِي الذكاء حَتَّى قَالَ الْمولى زيد بن مُحَمَّد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم مَا أَظن ذهن السَّيِّد الشريف يفضل ذهن السَّيِّد إِسْمَاعِيل الْأَمِير وَكَانَ حُلْو المجون حسن المحاضرة وَمن مشايخه الْمولى زيد بن مُحَمَّد ثمَّ أَخذ على وَلَده مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْأَمِير فِي الصّرْف وَالْبَيَان وَفِي شرح الْعُمْدَة وَفِي الْكَشَّاف وحواشيه وَنظر وحقق وَرجح الْعَمَل بِالدَّلِيلِ وواظب على الْهدى النبوى وَكَانَ كثير التَّرَدُّد إِلَى بَيت الله الْحَرَام وزيارة الْمُصْطَفى عَلَيْهِ وعَلى آله الصَّلَاة وَالسَّلَام وَحج على قدمه أَرْبَعَة عشر موسما وزار مرَارًا وَكَانَ كثيرا مَا يتشوق فِي أشعاره إِلَى مَكَّة المشرفة وامتحن بِفِرَاق وَلَده مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل من سنة 1138 ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَلم يقدر بَينهمَا الِاجْتِمَاع حَتَّى توفى صَاحب